تصريح سفير فرنسا سعادة لودوفيك بوي لصحيفة الرؤية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي -أهم محطات العلاقة الثنائية بين فرنسا والامارات -

اطلعوا على تصريح سعادة لودوفيك بوي، سفير فرنسا لدى دولة الامارات العربية المتحدة لصحيفة "الرؤية" بمناسبة العيد الوطني الفرنسي 14 يوليو والذي يستعرض فيه المحطات الهامة للعلاقات الثنائية لهذا العام.

PNG

تحتفل فرنسا يوم 14 يوليو في دولة الامارات العربية المتحدة بعيدها الوطني ورموزها الوطنية وكذلك بشراكة فرنسية - اماراتية وَثِيقَة واسِثْنائيّة لا تنفكّ تتعزّز يوما بعد يوم.
قبل عام ، احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة بذِكْرَى مُؤَسِّسِها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان له دَور كَبِير في تَأْسِيس الشراكة الفريدة بين الدولتين. واليوم، لا تَزال رؤيَة الشيخ زايد حاضرة، وكَذَلك الإرادة المشتركة لسلطات بلَدينا، لتعزيز الشراكة بين البلدين ورفعها لمستويات أعلى.
على مدار العقد الماضي، عملت فرنسا والإمارات العربية المتحدة معًا على مشاريع تعاون بارزة في جميع المجالات ومع اقترابنا من الذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، في عام 2021 ، حان الوقت لكتابة الصفحات التالية من الشراكة الفرنسية الإماراتية مع مشاريع مشتركة في مجالات جديدة: من الصحة إلى الطاقات المتجددة ومن التقنيات الجديدة إلى حماية البيئة والذكاء الاصطناعي...

الثقافة والتعليم هما مفتاح التّقارب بين شعبينا.
بادئ ذي بدء، لا يسعني الاّ أن أشيد بنجاح متحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في العالم العربي ورمز التعاون الفرنسي الاماراتي وكذلك بالنجاح الكبير الذي حققه الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي منذ اطلاقه في فبراير 2018 من قبل رئيس الوزراء الفرنسي، معالي إدوار فيليب ووزيرة الثقافة الاماراتية، معالي نورة الكعبي. حوار سيتم اختتامه في مارس المقبل بعد عامين من البرامج والفعاليات الاستثنائية. ولعلّ أجمل رمز لهذا الحوار في عام 2019 هو افتتاح مسرح "شاتو دي فونتينبلو" الذي أصبح يحمل اسم "مسرح الشيخ خليفة" الشهر الماضي بعد تجديده بفضل دعم دولة الامارات.

ونحن نطمح معا الى تحقيق المزيد، من حيث التفاعل الانساني خاصة بتشجيع تنقل الطُّلاب بين الدولتين وكذلك من حيث تعزيز الفرنكوفونية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكّدت في هذا السياق التزامها بتعزيز الفرنكوفونية ومكانة اللغة الفرنسية في الدولة لا سيما من خلال قرار إعادة ادراج تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية وكذلك انضمامها للمنظمة الدولية الفرنكوفونية كعضو مُنْتَسِب في أكتوبر الماضي.

كما تعرف الشراكة الثنائية في مجال الاقتصاد اطرادا ملحوظا لا سيما بعد الزيارة الأخيرة لوزير الاقتصاد والمالية، معالي برونو لومير، يومي 9 و 10 فبراير لدولة الامارات. شراكة ترافقت مع انعقاد العديد من الفعاليات المشتركة الناجحة نذكر منها: النسخة الثانية من منتدى الأعمال الفرنسي الإماراتي، الذي تم تنظيمه في باريس في 17 أكتوبر 2018 ومنتدى أعمال فرنسا - هيئة كهرباء ومياه دبي والمنتدى الاقتصادي الشارقة – فرنسا.

من ناحية أخرى، سيكون الجناح الفرنسي الذي سيشارك في المعرض العالمي اكسبو دبي 2020 تحت عنوان "تواصل العقول وصنع المستقبل" مناسبة لتعزيز الابتكار الفرنسي وسوف يعبّر الجناح من خلال شعاره "نور الأنوار" عن رؤية فرنسا الفريدة والمبتكرة فيما بتعلق بالعملية البيئية الانتقالية والشاملة.

أما فيما يتعلق بالعمل من أجل مكافحة ظاهرة تغيُّر المناخ التي هي اليوم ضرورة ملحّة فانّ فرنسا التي جعلت من هذه القضية أولويةً لرئاستها مجموعة الدول السبع ودولة الإمارات العربية المتحدة التي استضافت مؤخرًا المؤتمر التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ - بحضور الأمين العام للأمم المتحدة والوزيرة الفرنسية، برون بوارسون- عازمتان على توحيد الجهود والعمل معًا من أجل المناخ.
وستشمل الشراكة الفرنسية الاماراتية في هذا المجال الاستثمار في الطاقات المتجددة وحماية التنوع البيولوجي والمحيطات وتطوير التمويل الأخضر وتطوير أدوات جديدة لقياس تغيّر المناخ.

بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أود أن أجدّد التزام فرنسا وسلطاتها بتعزيز شراكتها الثنائية مع دولة الامارات العربية المتحدة وأؤكد قناعتي بأن علاقات التعاون المُتميّزة بيننا تمهّد الطريق لفتح آفاق جديدة ومشاريع واعدة للعمل المشترك في المستقبل.

http://bit.ly/32s1oB5

publié le 18/07/2019

haut de la page